السعادة الوظيفية Things To Know Before You Buy
السعادة الوظيفية Things To Know Before You Buy
Blog Article
عناصر نفسية، هنا يجب أن يسأل المسؤول الإداري القائد نفسه، ترى ماذا يريد الموظف لنفسه؟ ثم يضع أمامه ورقة وقلم ويكتب، فإن عجز عن الإجابة، فإنه يمكن أن يعيد صياغة السؤال بطريقة أخرى، ماذا يريد هو؟ إذ إنه هو نفسه موظف. الموظف يريد: التحفيز، العدالة والمساواة بينه وبين بقية الموظفين، يريد التقدير والاحترام، يريد من يقوم بتطوير ذاته ومهاراته من خلال التدريب والتعليم، يريد أن يعيش في بيئة ذات طاقة إيجابية، ولا يريد التنمر والتهميش، إذ وجدنا أن العديد من المسؤولين من السهل عليه أن يقوم بتهميش الموظف الذي يقول فكرة ويناقش وربما يجد أن ما يفعله المسؤول – ربما – يكون خاطئًا.
صفحات للمحررين الذين سجَّلوا خروجهم تعلَّم المزيد مساهمات
من جهته، قال مروان المهيري الرئيس التنفيذي للسعادة في دائرة البلدية والتخطيط بعجمان، تولي الدائرة اهتماماً ملحوظاً بجمهورها الخارجي والمتعاملين من خلال إطلاق المبادرات التي تدخل الفرحة على قلوبهم، ودشنت الدائرة مركز سعادة المتعاملين الذي يرفع البسمة شعاراً دائماً للعمل ويحتضن المركز كوادر بشرية قادرة على التعامل مع كافة فئات وشرائح المجتمع فسعادة المتعامل ورضاه هو الهدف الذي ننشده.
يقضي الإنسان معظم وقته يومياً في العمل سواء كان عمله في شركة أم في مكان خاص به، لذلك يُعَدُّ عمل الإنسان وظروفه وما يحيط به أصحاب الدور الأساسي في تحديد سعادته عموماً، لكن تنقسم نظرة الموظفين إلى وظائفهم إلى ثلاثة أشكال مختلفة وكل شكل يعرِّف السعادة الوظيفية بطريقة معينة، فمنهم يركِّز على المردود المادي للوظيفة فترتبط سعادته الوظيفية بالراتب الذي يتقاضاه مقابل عمله ودائماً ما نجده يعمل باجتهاد رغبةً في الحصول على الحوافز والمكافآت فقط، وبالطبع هذا النوع من الموظفين إن وجد وظيفة براتب أعلى فسيحاول جاهداً الانتقال إليها وترك عمله الحالي مهما بلغت سعادته وراحته في العمل.
إذا كنت تشعر بأن العمل الذي تقوم به يتوافق مع قيمك الشخصية وأهدافك، فمن المرجح أن تكون أكثر سعادة في العمل.
تحقيق الذات في العمل هو من أهداف الموظفين؛ لذا عندما يجدون الإدارة تشكرهم وتهنئهم على إتمام العمل إتماماً صحيحاً؛ فذلك يُشعِرهم بالسعادة ويزيد من ثقتهم بنفسهم ومن تقديرهم لذاتهم، كما أنَّ تركيزك بصفتك مديراً على نقاط القوة التي يمتلكها كل موظف بدلاً من نقاط ضعفه، تزيد من سعادته وتحفزه على العمل بجد واستغلال نقاط قوته جيداً والعمل على معالجة أماكن ضعفه.
الشركة أو المؤسسة التي يعمل بها الموظف تقع على عاتقها مسؤولية تحقيق السعادة الوظيفية أيضاً من خلال إنشاء الجو الملائم للموظفين، ويمكن تحقيق ذلك من خلال ما يأتي:
توفير الاحتياجات الأساسية للتدريب: مدربين متخصصين أكفاء، ومواد تعليمية، والأدوات اللازمة في التدريب.
تكوين علاقات ودية مع الموظفين: من أهم الأمور التي تحفز الموظفين وتزيد إنتاجيتهم هي أن يكون المدير قدوة ومثالاً يحتذى به لهم، عن طريق التقرب من الموظفين، والاهتمام بهم ومعرفة أهدافهم وطموحاتهم، والتواضع في التعامل معهم، وتجنب الصراخ والسلبيات والاتهامات.
وأن السعادة الوظيفية هي التوافق والانسجام الكامل بين الفرد ووظيفته وزملائه بشكل ينعكس على تحقيق أهدافه وإشباع طموحه الوظيفي.
وفي حالة صعوبة التطوير الوظيفي والمهني العمودي يمكن اللجوء إلى التطوير الوظيفي والمهني الأفقي، إذ وجدنا أن هذه الطريقة تقلل الكثير من الأعباء والأخطاء التي تصاحب العمل والتحفيز وما إلى ذلك من أمور متعلقة بالعناصر النفسية. وربما هناك بعض القضايا الإدارية المهمة التي يجب إعادة التفكير فيها وخاصة في ظل إدخال الذكاء الاصطناعي في تنفيذ الأعمال مثل موضوع ساعات العمل المرنة، التقليل من ضغوط العمل، الثقة بالموظفين، والهندسة الإدارية (الهندرة)، بالإضافة إلى ما يعرف اليوم بالذكاء الإداري، الذي يوازن ما بين الجوانب الإنسانية والجوانب المهنية فلا يجب أن يطغى جانب على آخر وإنما من المهم التوازن الدقيق في بيئة العمل، وهذا موضوع تحدثنا فيه سابقًا.
يقع تحقيق مفهوم السعادة المهنية في العمل نور المهني على عاتق المؤسسة المهنية وبالتحديد على عاتق الإدارة المهنية وأهم الطرق والأساليب التي تستخدم في التعامل والتفاعل مع الموظفين المسؤولين عنهم، بحيث يتوجب على كل مؤسسة مهنية أن تقوم بتوفير جميع العوامل والعناصر التي تزيد من الرضا المهني للموظفين مما يزيد من شعورهم بالراحة والسعادة المهنية تجاه العمل المهني.
واجب الإنسان تجاه عمله الالتزام والوضوح والتفاني والإخلاص، فمن الصعب الوصول إلى السعادة الوظيفية مع إهمال الأعمال الموكلة إليك أو تأجيلها أو بالتعامل مع جهات منافسة للشركة التي تعمل لديها أو غير ذلك من التصرفات التي تتعارض مع الإخلاص للعمل.
لقد أثبتت الكثير من الدراسات أنَّ العلاقة بين السعادة الوظيفية ونجاح الشركة هي علاقة طردية، وذلك ما جعل الكثير من الشركات تسعى إلى تحقيق سعادة موظفيها، فهل هي المسؤولة الوحيدة عن ذلك أم أنَّ الموظف نفسه هو المسؤول عن سعادته في العمل؟ لكن قبل الإجابة عن السؤال السابق علينا معرفة مفهوم السعادة الوظيفية وعوامل تحقيقها؛ وذلك لأنَّنا جميعاً بحاجة إلى السعادة في وظائفنا على اختلافها.